الأخبار العربية و العالمية

عالم السياسة و الإقتصاد

شئون الأمن و الدفاع

الأراضى العربية المحتلة

المواطن و الشارع العربى

التأمينات والمعاشات والتضامن الإجتماعى

الثقافة ، و الأدب العربى و العالمى

دنيا الفنون و الإعلام

المرأة و الطفل ، و الأسرة و المجتمع

الأزياء و الجمال - الديكور - المطبخ

صحتك بين يديك

دنيا الشباب و الرياضة

التاريخ و السياحة و الآثار

علوم و تكنولوجيا

شخصيات و حوارات

التقارير المصورة

تقارير و دراسات و مؤتمرات

العلاقات العاطفية بين الانحراف و السواء - بقلم : محمد عبد الحميد القاضي ..

العلاقات العاطفية بين الانحراف و السواء - بقلم : محمد عبد الحميد القاضي ..



الوطن العربى اليومية - القاهرة ( مصر) ..

الحب هو حب الله وحب الطفل لأبويه لأنهما الأصل في وجوده وحب الأسرة وحب الوطن وحب الخير للإنسانية وحب الأشياء والرغبــــة في امتلاكـــها ـ وأكثر معاني الحب شيوعاً هو الاستحسان والرضا العاطفي في حضور شخـــص تتشـــــابه معه اهتماماتنا أو تختلف بحيث تكمل بعضها بعضاً .

ولكن نحن نأخذ الحب بمعنى غريزي ونخجل في الحديث عن هذه الكلمة أو ذكرها خاصة في إطار العلاقة بين الشاب والفتاة إذ أن الفتــاة تكون مثل الواقف على أرض الزبد ـ ففي لحظة الحب يكون معدل العاطفــة عالي وتعبر بالتلميحــــات وتتفنن في حركات جسـدها والشـاب يعبر بالمعاكسـة ويكـون إعجابـه جسدي أي بالمظهـــــــر الخارجي ، كما أن الرجال مختصون في معرفة نقاط الضعف عنـد النسـاء ومفاتيــح الدخول إلى قلــب الفتاة ، فيقـــوم الشاب بإغراء الفــتاة التي تكون في حالــــة ضعف وتحركها الغرائز والعواطف أي دون تفكير بحيث يؤدى بها كطالــبة إلى الغياب عن المحاضرات ، والتصوير بالكمرة ،والوقوف معه أمام الناس دون خجل أو احتــــرام لشخصيتها ثم يجرها إلى الركوب معه في السيارة وإلى أخطاء أخرى أكبــر ، وبذلك تتعود الفتاة على الخطأ وتصبح تبحث عنه بنفسها والأخطاء الصغيرة تجر الأخطــاء الكبيرة .


والحب السليم لديه شروط : ففيه تعارف ورضا وألفة وقبول كإنسان وإدراك عقلي ـ ثم خطوبة والكلمة الطيبة للزوجــة فيهـا أجر أما للصديقة فهي إثم .
معنى الحب في الله :ـ
الحب في الله : هو إحساس راقي لا يستمتع به إلا القليل من البشر ليس لأنه غامض أو صعب الفهم أو التفسير ، ولكن لأنه صعب التنفيذ .


وهناك فرق بين الحب والإعجاب والعشق ودرجتها هي :
الإعجاب : قد يحدث الإعجاب بشخص وقد يتطور إلى الدرجة الثانية .
وهى الحب : درجة أعلى من الإعجاب بكثير .
العشق : هو أعمق من الحب ويعتبر في المرتبة الأخيرة من هذه الدرجات .
والحب إذا زاد عن حده قد يؤدى بنا إلى العديد من المشاكل مثل أن يأخذنا إلى أحلام اليقظة وهذه تعتبر مشكلة تحتاج إلى علاج .


جولة في عالم الحب :
ـ نشيد الحياة : إن أروع ما في الحب هو أنه يلهب دفعه كل قوى الإنسان ، فالمحب يفكر فى محبوبة بعقله ويحن إليه بقلبه ، ويطلب الاندماج فيه .
ـ الحب العاطفي : الحب العاطفي الروحي هو الذي يرتفع بالإنسان وهو لن يموت إلا إذا مات الشعور الديني في القلب والوجدان .
ـ غايتها الوفاء : إذا أحبت المرأة حقاً فهي تؤثر أن ترى حبيبها ميتاً على أن تراه خائناً . وهذا يدل على أن المرأة أشد تعلقاً من الرجل بفضيلة الوفاء .
ـ ألوان الحب : بعضنا يحب بخياله وفكره فقط ، وبعضنا الآخر يحب بقلبه وعواطفه فقط ، والسواد الأعظم من يحب بحواسه وغريزته فقط .
ـ الحب والخيال : أكثر المحبين رجالاً كانوا أم نساءً يريدون في الوقت ذاته أن يجعلوا من محبوبهم مخلوقاً جديراً بهذه الهبة .
السؤال : هــل كلمــة الحــب ظالمــة أم مظلــومــة ؟
الإجابة : لقد ظلمت كلمة الحب ، فهي كلمة كبيرة ، ومعـــناها معنى واسع ، ولها مجالات رحبة تشمل الحياة وما بعـــــد الحياة .. إن الذين قيــدوا معنى الحـــب ، ومفهومه بهذه العلاقة الخاصة التي يتغنى بهــا المتغــنون ، هؤلاء قد ظلمـــوا مفهوم الحب ومعنى الحب.

الفرق بين حب الرجل والمرأة :
أولاً : الرجل :
إن في وسع الرجل أن يتحرر من سلطان العاطفة وأن ينظر إلى العالم بعين العقل المجرد وأن يحب العلوم والفنون والفضائل لذاتها حباً مطلقاً .
ثانياً : المرأة :
إنها عندما تحب . تحب من قلبها ، لأنها هي نبع الحنان والعاطفة ونوازعهـــا عاطفية أكثر من عقلانية . وكذلك قد تتمسك بالفضيلة لا لأن الفضيـــلة غاية إنسانيــة مطلقة بل لأنها قوة تزينهـــا وتحميها وتوثق الولاء بينهـــا وبين الرجل الذي تحبـــــه والضعف في المرأة هو سر قوتها .


مفهوم العلاقات العاطفية :ـ
تعددت المفاهيم حول العلاقات العاطفية فكان منها الإيجابي والسلبي ،
ومن أهم التعريفات التي يمكن اعتبارها ذات مفهوم ايجابي مايلى :
ـ هي مشاعر حب تجمع قلبين تربطهما المحبة والشعور بالانتماء ووجود الدفء والحنان .
ـ هي شيء ضروري لأنها تنبعث من الإحساس وإرضاء الشعور داخل الفرد .
ـ هي اتفاق بين طرفين حيث يشعر كل واحد منهم بالانتماء لبعضهــم البعض بأشياء عاطفية ومشاعر و لا تكون بأشياء مادية .
ـ هي علاقة مابين اثنين من أفراد الجنس المختلفين تكون هذه العلاقة نتيجـــة حب بين الطرفين .
ـ هي علاقة بين شاب وفتاة مبنية على أحاسيس ومشاعـــــر متبادلة بينهما ويكون أساسها الحب والتفاهم والاحترام والتقدير والوضوح والصراحة تبدأ هذه العلاقة بهدف الزواج ثم بعد ذلك تصبح زينة البيت.
ـ هي ارتباط بين شاب وفتاة أساسه الإعجاب بينهما ، أو توافق في شيء معين أو اندماج في الأفكار و المشاعر .
ـ هي علاقة مبنية لسعى أحد الطرفين للفت نظر الطرف الآخر أو لكسب العطـف والحنان والحب نتيجة لتعويض النقص لدى أحد الطرفين الذي لم يتمكن من إشباعـــه في المنزل .
وخلاصة التعريفات السابقة هي أن العلاقات العاطفــــيــة هي :ـ علاقــة تنشــأ بين طرفين من جنسين مختلفين منبثقة من المشاعر والأحاسيس التي يحملها الإنسان منـذ أن خلق ، وهى مبنية على التفاهـــم والحب الصادق والشــــعور بالانتماء والحنــان والراحة بين الطرفين وألاَ تكون لمصلحة شخصية أي انها لابد أن تكون في إطار شرعي.

أما بالنسبة لتعريفات العلاقات العاطفية ذات المفهوم السلبي فهي :ـ
ـ هي علاقات تؤدى إلى الانحراف وتخريب عقول الشباب .
ـ هي علاقة تافهة أحياناً تؤدى إلى طريق غير مرغوب فيه .
ـ هي علاقة يلجأ لها الشباب للتسلية وملء الفراغ .


تصنيفات العلاقات العاطفية :ـ
اختلفت وجهات النظر في تصنيف العلاقات العاطفية فكانت كالتالي :ـ
ـ علاقة حميدة مبنية على الآداب الإسلامية والأخلاقية .
ـ علاقة غير حميدة ليست وفق القيم مبنية على الكذب والخداع .
ـ علاقة سوية ناجحة لإيجـــاد شريك الحيـــاة مبنية على حسن نيــة ومشاعر طيبة بهدف الزواج (في إطار الاسره).
ـ علاقة زائفة عابرة للَعب بمشاعر الآخرين وعواطفهم وإشباع الرغبات للتسليـــة وإضاعة الوقت .
ـ علاقة حب تملك وسيطرة على الطرف الآخر .
ـ علاقة جنسية للإشباع الجنسي والانحرافات الجنسية .
ـ علاقة ملء الفراغ العاطفي أو للشعور بالاستقلالية والهروب من السلطة الأسرية
ـ علاقة مصالح .
ـ علاقة زواج : وهى متفق عليها من قبل الجميع .
ـ علاقة زمالة : تكون داخل نطاق الزملاء زميل إلى زميل و لا تعدو ذلك .
ـ علاقة صداقة : تكون داخل نطاق الصداقة باعتبار الصداقة شيء جميل والأحسن أن يكون لديك أصدقاء وتكون الصداقة مبنية على الحب والتعاون والمشاركة الوجدانية فقط ولا يكون وراءها نية أخرى .
ـ علاقة أخوّة : تكون فطرية تنشأ معنا وبالطبع فهي ليست مكتسبة

وفى استطلاع أجري بين مجموعة من الشباب والشابات حول مسألة العلاقات العاطفيـــة التي تنشأ بين الجنسين وجدنا أن :
74% منهم يرون أن العلاقة بينهم وبين الطرف الآخر تنتهي بالفشل
توضح هذه النتائج بكل تأكيد أن العلاقات العاطفية بينهم في إطار غير شرعي (أي خارج الاسره) لا تؤدى إلى الزواج الناجـح بل تنتهي بالفشل .
لذا يجب أن نكون على مستوى من الوعي فكرياً وثقافياً يليق بمستوانا الفكري والحضاري لكي لا نكون في دوامة من المتاهة ويجب أن نستفيد من تجاربنا العاطفيـة وان نحكمّ العقل ونوجهه بكل قوة .
أسباب ودوافع العلاقات العاطفية :ـ
ـ لماذا تشعر الفتاة بهذه المشاعر ؟ وما دوافع العلاقات العاطفية لدى الفتاة ؟
هناك أسباب ودوافع لهذه العلاقة العاطفية منها :
1ـ الفراغ وتسلية الوقت : فليس لديها ما يشغلها من هوايات وأهداف كافية لشغل وقت الفراغ ، ولوقت الفراغ ضرر رئيس وهو المنشأ الأساس لأحلام اليقظة ، ونتيجة للاندماج في أحلام اليقظة كثيراً ما يتحول الواقع إلى خيال والخيال إلى واقع ، ويختلط هذا بذاك وتكون النتيجة أن تعيش الفتاة قصة حب وهمية .
2ـ البحث عن الحب الحقيقي .
3ـ الزواج .
4ـ الفراغ العاطفي : فلدى الفتاة قـدرة على العطاء العاطفي للآخرين كمــــا أن لديها الرغبة في سماع بعض الكلمات الرقيقة ، وحرمان الفتاة من الحنــان و العطف قد يدفعها إلى مثل هذه العلاقات التي قد تدفع عمرها ثمناً لها.
5ـ ضعف الوازع الديني والخوف من الله لدى الفتاة .
6 ـ ضعف علاقــة الأم بابنتها وإهمـالها وعدم الاستماع لمشاكلها قد يدفع الفتـاة إلى البحث عن بديل .
7ـ رفقة السوء والتأثر بتجارب الفتيات الأخريات .
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
8ـ الشهوة غير المنضبطة : فقد تكون لدى الفتاة طاقة جسمية غير مستغلة فتفكر في مثل هذه العلاقات .
9 ـ ومن الأسباب الرئيسية لهذه العلاقة الانفــتاح الإعلامي : فكلمات ومشاهــــد الحب والغرام والعشــق تغزونا من كل جهة فتفتحت الأبصار وتفتقــت الأذهـان ، إن الإعلام بكل صوره لا يصور الحب بمعنـاه الصافي النبيل ، فالإعلام الغربي يصــور الحب على أنه قبلات وعلاقات جنسية مشبــوهة وغير شرعيـة بين الرجل والمرأة ، ويحاكيه الإعلام العربي ناقلاً لنا لهذه القيم المنفلتة ، وتسمية الزنا حباً والفن الهابـط حباً كما تصور الكثير من المشاهد الفنية ، فإن ذلك يعد خروجاً عن الفــطرة ونزولاً نحو الهاوية ونحو الانحراف الأخلاقي .
يقول الدكتور / حمزة زوبع : " ما تروجه المشاهد العربية و الغربية تحت شعار الحب في حقيقتها استغــــلال سيء ومنحــط لأسمى قيم الإنسانية وهى الحــب ، وما يشيعه الإعلام من نظريات التحرر والانفــتاح والاختلاط بين الجنسين دون قيــود ، هو انسلاخ من قيم وهوية المجتمع " " مجلة الفرحة "

بالإضافة إلى العديد من الدوافع والأسباب التي تؤدى إلى إقامة العلاقات العاطفية ومنها :
ـ دافع غريزي أي دافع جنسي (( غير شرعي )) .
ـ دافع علاقة عاطفية سوية محتواها العش الذهبي .
ـ الفراغ في حياة الإنسان والملل .
ـ الحاجة إلى العاطفة المفقودة .
ـ سوء المعاملة الأسرية .
ـ فراغ القلب من حب الله سبحانه وتعالى .
ـ قتل العواطف في المنزل أي عدم سماع كلام عاطفي فيه .
ـ اعتقاد الفتاة بفوات الأوان وقلة الحظ أو أنها لا تتمتع بالأنوثة أو أنها سيئة السلوك لذا فهي تبقى في قلـــق دائم يدفعها إلى إقامة علاقة عاطفية تشعــر فيها بالرضــا عن نفسها .
ـ التسلية والتمتع فقط .
ـ عدم الانشغال في الأعمال النافعة .
ـ دافع لاختيار شريك الحياة .
ـ دافع لتكوين أسرة .
ـ نتيجة للحرمان والكبت .
ـ دافع لتحقيق الأمن والاستقرار .
ـ الشعور بالحنان من الطرف الآخر لفقدانه من أشخاص قريبين منه .
ـ الشعور بالحاجة إلى شخص متفهم لا يكون أي شخــص ولكن من نشعر نحــــوه بالارتباط .
ـ غياب الحوار العاطفي بين الأسرة وبالأخص الابتعاد عن الفتاة .
ـ نظرة الناس للفتاة من السلوك الذي تقوم به ، وهى بذلك تكرههــم وتلجـــــأ إلى شخص واحد تحبه.
كما توجد العديد من المشكــلات التي يمكن أن تؤدى بالشباب والفتيــــات إلى إقامة العلاقات العاطفية وأهمها :
أ ـ المشكلات الجنسية : نقص الإرشـــاد الزواجي ، ومشكلات النمـو الجنسي ، مشكلات النضج الجنسي المبكر والمتأخر ، الكبت الجنسي ، الوقوع في الحب والخــــروج منــه ، عدم معرفـــة السلوك السوي الواجب إتباعه مع الجنس الآخر ، قراءة الكتب الجنسية ، مشاهــدة الصور والأفــلام الجنسية ، التورط في خبرات جنسية والشعور بالإثم .
ب ـ مشكلات دينية وأخلاقية : نقص الإرشاد الديني ، الحيرة بخصوص الحيــاة والموت وما بعدها ، الخوف من الموت . عدم احترام القيم الأخلاقية ، عدم معـــــرفة المعايير التي تحدد الحلال والحرام والصواب والخطأ .
ج ـ مشكلات أخرى : مشكلات وقت الفراغ العاطفي و الاجتماعي .

مع أطيب التمنيات بعلاقات عاطفية سويه وشرعيه مشبعه.

======================
الكاتب : محمد محمد عبد الحميد القاضي


أخصائي نفسي إكلينيكي - دبلومة الدراسات العليا في علم النفس الاكلينيكي - ليسانس في علم النفس

هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

فيديو الوطن العربى

عالم الفيديو

إلإجتماعيات و المناسبات

الصفحات الألكترونية و مواقع التواصل الإجتماعى

أقلام و رسائل القراء

الموضوعات الأكثر قراءة

أسرة الصحيفة و المنضمون اليها