بازدواجية وضغينة واضحة ، أردوغان يهاجم الإعلام المصرى ويتجاهل دور رويترز والفرنسية فى تغطية أحداث الانقلاب ..
بازدواجية وضغينة واضحة ، أردوغان يهاجم الإعلام المصرى ويتجاهل دور رويترز والفرنسية فى تغطية أحداث الانقلاب ..
الوطن العربى اليومية - استنبول ..
شن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هجومًا ضاريًا على الإعلام المصرى متهمًا إياه بالانحياز للانقلابيين والتسويق لحركتهم الفاشلة التى استهدفت الإطاحة بنظامه يوم الجمعة الماضى. وفى ازدواجية واضحة تجاهل الرئيس التركى تقارير وكالات الأنباء الدولية مثل رويترز والفرنسية التى أكدت فى بداية الأحداث بتركيا نجاح الانقلاب وطلب الرئيس أردوغان اللجوء إلى ألمانيا نقلا عن مصدر عسكري أمريكي.
وقال أردوغان خلال حوار أجرته معه "قناة الجزيرة القطرية" إن ما رددته وسائل الإعلام فى مصر من أخبار عن محاولة طلبه اللجوء إلى ألمانيا ماهى الإ شائعات تستهدف "شخص أردوغان"، وهو شخص قادر على إدارة البلاد، وحاز على أصوات 52% من أصوات الشعب التركى، وهناك جماعة إرهابية وهى مجموعة "جولن" تحاول الانقلاب على سلطة الديمقراطية، بحسب زعمه.
وأكد أردوغان أنه يرعى حرية الإعلام فى بلاده، ويسمح بالمعارضة والنقد البناء، ودلل على هذا بوقوف سائر وسائل الإعلام حتى المعارض منها مع رئيس الجمهورية حين تعرض للانقلاب.
يذكر أن أردوغان قد أغلق العديد من القنوات الفضائية والصحف المعارضة لنظامه، وبينما نجا أردوغان من محاولة الانقلاب عبر تطبيق "فيس تايم" إلا أنه قام بحجب تويتر عام 2014، وقام صبيحة اليوم بحجب موقع ويكليكس عن تركيا حتى لا يتمكن الشعب التركى من الوصول للوثائق التى تم تسريبها ونشرها اليوم.
كانت عناصر محدودة من ضباط الجيش التركي (قيادات وسطى) قد تحركت خارج ثكناتها مساء الجمعة وحاولت الاستيلاء على مقرات الحكم في العاصمة أنقرة، كما حاولوا إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول (العاصمة التاريخية للسلطنة العثمانية)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها.
كما قام مدبرو الانقلاب باقتحام عددٍ من المؤسسات الصحفية والإعلامية وأجبروا طواقمها الإعلامية على إذاعة بيان من الضباط قالوا فيه إنهم استولوا على السلطة ممن انتهكوا الديمقراطية وأطاحوا بالرئيس رجب طيب أردوغان وبحكومة حزب العدالة والتنمية، وعطلوا العمل بالدستور.
وقد تدفق مواطنون أتراك بكثافة على الشوارع تلبية لدعوة أردوغان وحزبه، واعترضوا طريق الدبابات المشاركة في الانقلاب، كما وقفت المعارضة التركية ضد محاولة الانقلاب، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما دعم الرئيس التركي أردوغان والمؤسسات المنتخبة في تركيا، كما تلقى أردوغان دعما من دول الاتحاد الأوروبي.
وقد استعاد الجيش التركي السيطرة على الأوضاع ممن وصفهم بـ"المتمردين والخونة"، بعد ساعات قليلة من إذاعة بيان ضباط الانقلاب، وتم القبض على المشاركين في محاولة الانقلاب، وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم فشل الانقلاب واعتقال المشاركين فيه.
ووجهت الحكومة التركية على لسان رئيسها بن علي يلدريم اتهامات للمعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، كما طالبت بتسليمه لتركيا في أسرع وقت.
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: