الأخبار العربية و العالمية

عالم السياسة و الإقتصاد

شئون الأمن و الدفاع

الأراضى العربية المحتلة

المواطن و الشارع العربى

التأمينات والمعاشات والتضامن الإجتماعى

الثقافة ، و الأدب العربى و العالمى

دنيا الفنون و الإعلام

المرأة و الطفل ، و الأسرة و المجتمع

الأزياء و الجمال - الديكور - المطبخ

صحتك بين يديك

دنيا الشباب و الرياضة

التاريخ و السياحة و الآثار

علوم و تكنولوجيا

شخصيات و حوارات

التقارير المصورة

تقارير و دراسات و مؤتمرات

يا هذا..!! - بقلم الأديبة الفلسطينية القاصة والشاعرة الأستاذة : وفاء عياشى بقاعى ..

يا هذا..!! - بقلم الأديبة الفلسطينية القاصة والشاعرة الأستاذة : وفاء عياشى بقاعى ..




الوطن العربى اليومية - القاهرة (مصر) ..

منذ أن سقطت خطيئة التفاح ،وارتجفت يد البدء ،وتلك الشجرة المنزوية في لحن الشجن. ترجل صوت الريح عن صهوة الليل المباغت لحوافر الصحراء.
وأنت ......
يا هذا....!!
تخصف من بريق الدوران هالة من وجود الكواكب في مربع الانجذاب ،وفي فوهة بركان آدمي التكوين، تنهل من وريد القلب غفوة النبضات سلسبيل جراح ، وترفع يدك نحو السّماء في احتراف لعبة النرد، وتسقط اناملك منمقة بنفخة شيطانية بين أزرار الحبق ، تقف خلف غابات الوصول الى ذاك المنعطف في ظل روافد نهر يبتهل رعشة هذيان الضّفة الغارقة ما بين ضفتي الانعزال.
يا هذا.......!!!!
تراودك نكبة الشهوة في الشهقة المنغمسة في وحل الجنون ،وتبارك باسم الرّب تقاسيم ألاهية  الحضور ،تغرف من نبيذها الطّيني اسطورة جلجامش  وهو يتسكع  بين مناكب اجترار تراب الخلود.
صرخت بوجهك يا هذا !!!!
امسك خيوط الضياء ، وانسج من بريقها عباءة  لزمن تجلى في زيِّ صاحبة الحانة ، وهي تقف مندسة الرأس بين كؤوس عابري الليل .
وقفتَ بين طيّات الأوراق تبحث عن مجلد حروف انغمست في خمرة كأسك !
صرختَ يا أنتِ ! يا تلك ! يا هذه ! 
تهتَ في فحيح الصّوت ،وانبرى في جحر تلك الأفعى التي سرقت نبات الحياة من قعر ذاك النهر ،وأخذتَ تهوم على وجهك بين نبرات الحروف ، كذاك الذي ادركته
حقيقة الفناء ،وعاد يترنح مخمورا بصحوة هتافه.
" إن الموت قاس لا يرحم  
  هل بنينا بيتا يدوم الى الابد؟
هل ختمنا عقدا الى الابد؟" 
وأنت يا هذا!!
أتيت مسكونا بنصفين !
نصفك الالهي ،ونصفك الآدمي! 
تصارع وجودك المنحوت بدوران الزوال .
نظرتَ اليَّ بعينك المشدودة في الظلام ،تتقلب ذات اليمين وذات الشمال ،وانحنيت نحو الأرض ،إذ بها تنشطر شطرين !
صرخت!!!!!!!!
إذ بنصفك الآدمي يصرعه طنين النّحل الذي طار للتو من شقوق الأرض .ونصفك الالهي ناداني بصوت سمعته ملائكة السماء .
أنتِ !
يا تلك!
يا هذه!
قفي والقي بذور الحياة في دمي! 
نظرتُ من خلف سحابة بيضاء ، رأيتك تتكور في رحم التكوين جنين بدء يمتلك مفردات أبجدية.


هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

فيديو الوطن العربى

عالم الفيديو

إلإجتماعيات و المناسبات

الصفحات الألكترونية و مواقع التواصل الإجتماعى

أقلام و رسائل القراء

أسرة الصحيفة و المنضمون اليها