الأخبار العربية و العالمية

عالم السياسة و الإقتصاد

شئون الأمن و الدفاع

الأراضى العربية المحتلة

المواطن و الشارع العربى

التأمينات والمعاشات والتضامن الإجتماعى

الثقافة ، و الأدب العربى و العالمى

دنيا الفنون و الإعلام

المرأة و الطفل ، و الأسرة و المجتمع

الأزياء و الجمال - الديكور - المطبخ

صحتك بين يديك

دنيا الشباب و الرياضة

التاريخ و السياحة و الآثار

علوم و تكنولوجيا

شخصيات و حوارات

التقارير المصورة

تقارير و دراسات و مؤتمرات

علاء الدين سعيد ، يكتب : فى ذكرى رحيل أبى الحبيب ، رحمة الله عليه ..

علاء الدين سعيد ، يكتب : فى ذكرى رحيل أبى الحبيب ، رحمة الله عليه ..



الوطن العربى اليومية - القاهرة ..

يقول الله تعالى فى محكم كتابه الكريم وهو أصدق القائلين سبحانه : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)..
صدق الله العظيم

 فى مثل هذا اليوم - 13 يناير - و فى تمام مثل هذه الساعة منذ تِسعِ سنين كان رحيلك عن دنيانا الفانية يا أبانا الحبيب .. كانت فجيعتنا ، فلم نكن نبرحك حتى و إن كنا بعيدين جسديا فى أوقات متفاوتة ، و لم نكُ أبدا نستلهم كما الهمتنا الكثير من خصالك الطيبة و قدرتك الابداعية الخلاقة وإرادتك الفولاذية وثقتك بالله فى خلق الإبداع وتحقيق النجاح و السمو الفكرى وسعة الأفق .

كنت أبا حقيقيا بما تحمله الكلمة من معانٍ قد لايدركها الأبناء حيناً إلا بعد حينٍ من أبوتهم هم لبنيهم وإن كنا أدركناها - إخوتى و أنا - شدة و ليناً .. عزماً و أملاًً .. عقلاً و قلباً .. حُنُوَّاً و منطقاً و حياة كاملة كان يشار اليك فيها بالبنان بين الآباء ويشار لنا بالحظوة بين أقراننا وذوينا بأبٍ مبدع متميز وشخصية عامة محترمة موقرة مرموقة ترفع بها هاماتنا اعتزازا وفخرا بك وقد تربينا فى هذه العوامل المحفزة الدافعة إلى مزيد من النجاح والتفوق والاتزان والمرح فى الحياة بك .. تربينا على الاهتمام بالمعانى أكثر من اتباع الماديات والملموسات .. ربيت فينا المشاعر المرهفة والعقل الراجح .. ربيت فينا وحدة القرار متبوعا بالمشورة الوافية .. ربيت فينا الرؤية المستقبلية واحتمالات الأمور وإن لم نتقن نحن - أبناءك - فنَّها أحيانا وأحيانا عديدة فلا زلنا فى حاجة اليك و لا زلنا نتوق الى لقاءك وأمنا الحبيبة التى سبقتك بسبع سنين رحمة الله عليها و كذلك أصغر أشقاءنا مصطفى رحمة الله عليه الذى لحقكما منذ أربع سنوات ، و إنى من المنتظرين الشغوفين للقاءكم ثلاثتكم بكل شغف وتطلع ولهفة وحنين.. رحمة الله عليكم جميعا رحمة واسعة لا تنتهى أبدا ولا تفتر حينا فرحمة الله أكبر وأوسع وأشمل سبحانه .

أسطر كلماتى الآن محاولا إيجازها لأنى حتى لو أطلت لما أحطت بالقليل من سماتك و صفاتك المميزة التى رفعت بها هاماتنا وكرامتنا وعلمتنا بها معنى الوطنية الحقيقية و شرف الأنتماء للوطن مصر والعروبة والاعتزاز بهويتنا الوطنية و الدينية بلا تفريط فى معانى السماحة والإخوة بيننا وبين غيرنا من أقراننا وجيراننا دون تمييز بالدين أو الجنس أو اللون أو مستوى الرفاه المادى .. علمتنا أن الحياة معنى ومبنى ، لكن المبنى إلى زوال ليبقى مفهوم وجمال المعنى و من ثم الحياة بعد الرحيل .

لقد قصرت فى حقك والدى فيم كتبت هنا الآن فلم أُحِط بما تستحق ولم أَفِ قدرك رِفعَتَهُ ومكانتك ولازال الكثير يقال .. لكنى هنا أدعو الله عز وجل رافعا وإخوتى المخلصين  أكُفَّ الضراعة اليه سبحانه داعين إياه :
اللهم ارحم أبانا وأمنا وأخينا رحمة واسعة وتغمدهم جميعا برحمتك , اللهم أرحمهم فوق الأرض بسيرتهم ومسيرتهم بين الناس وارحمهم تحت الأرض ويوم العرض عليك .

اللهم قِهم عذابك يوم تبعث عبادك , اللهم أنزل نورا من نورك عليهم , اللهم أنِر ونوّر لهم قبورهم ووسّع مداخلهم وآنس اللهم وحشتهم , اللهم وأرحم غربتهم يا رب العالمين و ارحم شيبة أبوينا وضعف أخينا عند رحيلهم , اللهم وأجعل قبورهم رياضاَ من رياض الجنه لاحفرا من حفر النار والعياذ بالله أن تكون كذلك , اللهم اغفر لهم وارحمهم واعف عنهم وأكرم نزلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم جازهم بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا .

اللهم يا أرحم الراحمين يا كريم يا الله .. إن كانوا عندك محسنين فزد في حسناتهم وإن كانوا عندك دون هذا فتجاوز اللهم عن إساءتهم وافتح اللهم أبواب السماء لأرواحهم وأبواب رحمتك وأبواب جنتك أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم هؤلاء عبادك خرجوا من روح الدنيا وسعتها ومحبيهم وأحباءهم فيها إلي ظلمة القبر وماهم ملاقوه , كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم بهم , اللهم يَمّن كتاب كل منهم , وهون حسابه , ولين ترابه , وألهمه حسن جوابه , وطيب ثراه وأكرم مثواه واجعل الجنة مستقره ومأواه..اللهم آمين يا رب العالمين يا سميع يا مجيب الدعاء ..

اللهم و أنت القادر دوما ، إجعلنا الولد الصالح الذى يدعو له يا رب العالمين و من ذريتنا .. اللهم آمين .

نسألكم الفاتحة على روحه الطاهرة جزاكم الله كل الخير ..

هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

فيديو الوطن العربى

عالم الفيديو

إلإجتماعيات و المناسبات

الصفحات الألكترونية و مواقع التواصل الإجتماعى

أقلام و رسائل القراء

الموضوعات الأكثر قراءة

أسرة الصحيفة و المنضمون اليها