حواريةُ القدس و الشهداء - قصيدة الشاعر الفلسطينى الدكتور : عبدالجواد عكاشة ..
حواريةُ القدس و الشهداء - قصيدة الشاعر الفلسطينى الدكتور : عبدالجواد عكاشة ..
الوطن العربى اليومية - القاهرة ..
==================
لَكَمْ حاولتُ أنْ أنساكَ
فأهربُ .. لكنْ لستُ أدري
هروبي منكَ أمْ منِّي
حُدودي ها هُنا عمري
هَلمَّ إليَّ ..
فَخذْ بيديَّ
أشقاني جنونُ الحبِّ
في عينيك
خذ بيدي
هلمَّ إليْ ..
صَالحِنْي و أصْلِحْني
وَ أنقذني أنا مِنِّي
دَعْ شفتيكَ تَعصرُني
لأشعرَ أنَّني أُنثى
تحملُ ضعفَ أنسانٍ
فَبينَ يديكَ يا عمري
يهربُ منكَ شيطاني
وَ يبقى الكلُّ معكَ ملاكْ
هَلمَّ إليَّ ..
قلبي اليومَ مرتعشٌ كأشرعةِ سفينةٍ
حُطِّمتْ بالريحِ سواريها
فأمستْ بينَ الموجِ سجينةً
تَرْقبُ فرجاً
منْ بينِ نيوبِ العاصفةِ المجنونةِ
يشرقُ من شبَّاكِ سماكْ
هَلمَّ إليَّ ..
وَ صُبَّ في قلبي أشجاناكَ
كلماتَ وداعٍ
كي أنسجَ من نورِ حذائكَ
ألفَ شراعٍ
تمخرُ في ليلِ السُّهدِ
وَ تنطلقُ و تنطلقُ و تنطلقُ
إلى أهدابِ لقاكْ
هلمَّ إليْ
وَ اسكبْ في صَدري لوعةَ قلبكَ
غيثاً منساباً
يجري بينَ خَلايا جَسَدي
كي يروي ظمأً
كانَ محالاً أنْ يرويهِ
غَديرُ سرابٍ
فأنا يا عمري تُسكرني عيناكْ
يا سيِّدة الكونِ و كلِّ الأكوانْ
سِيحي في صَدري وَ امْتَصيني
حَتَّى آخرَ نبضٍ في الشريانِ
لتنموَ أزهارُ الحنُّونِ على شَفتيكِ
وَ يمضي بينَ جدائلكِ الدُّوريُّ
يغرِّدُ طِيبَ الألحانْ
اشْتقتُ إليكِ كَما اشتقتِ
وَ الرُّوح تئنُّ على أعْتابِ هواكِ
وَ تكتبُ في الألواحِ
بِأنَّ الوصْلَ على نَصْلِ السِّكينِ
و أن دموعَكِ سيِّدتي
بَوْصِلةٌ للباحثِ عنْ عُنوانْ .
هذا الموضوع قابل للنسخ .. يمكنك نسخ أى رابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقه بصفحاتك على المواقع الإجتماعية أو بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code: